التخطي إلى المحتوى

مع دخول فصل الصيف تزداد المخاوف من أشعة الشمس الحارقة التي ربما تؤثر على الجلد وخاصة مع البشرة الحساسة نظرا للارتفاع الشديد في درجات الحرارة ، ويصبح التساؤل الأكثر انتشارا عن كيفية حماية البشرة بكافة الوسائل والطرق من تلك الأشعة التي ربما تتحول لضارة وربما تؤدي إلى حرق الجلد نتيجة التعرض المباشر والمفرط لأشعة الشمس.

وينتج عن حرق الجلد علامات الاحمرار والألم على الطبقة الخارجية من الجلد فقط وهي الحروق من الدرجة الأولي، بينما يعتبر الحرق من حروق الدرجة الثانية إذا ظهرت الفقاعات والقروح الجلدية، بالإضافة للاحمرار والألم الشديد، وهذا يجعله بحاجة لوقت أطول للعلاج، وفي الحالات الشديدة قد تظهر أعراض أخرى مثل الحرارة، والغثيان، والقيء، والضعف العام ، وربما تزيد حروق الشمس من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

كيفية علاج الحروق الناتجة عن أشعة الشمس

وفي محاولة لتجنب آثار الحروق هناك العديد من الطرق التي يمكن بها علاج وتخفيف أثر حروق الشمس لمن فشل في وقاية نفسه من تلك الأشعة.

وهناك خطوات هامة للمساعدة على علاج حروق الشمس تتمثل في :

– استخدام المراهم والمرطبات على موضع الحرق لتخفيف التهيج الحاصل في البشرة المصابة.
– شرب كميات كبيرة ن الماء لأن البشرة المتضررة تقوم بجذب السوائل من الجسم إلى سطح البشرة مما قد يعرض المصاب بحرق الجلد للجفاف.
– استخدام كمادات باردة باستمرار على مناطق أو الاستحمام بشكل متكرر لتسكين الألم ويمكن استخدام قوالب الثلج أو الاستحمام بماء بارد لتخفيف التهاب البشرة، لكن لا تضع الثلج مباشرة على بشرتك لأن هذا سيسبب مزيدا من الألم .
– عدم تعريض البشرة المصابة لأشعة الشمس، وضرورة تغطية البشرة المصابة بالحروق بالملابس عند الخروج.
– الاعتماد على المسكنات إذا اشتد الألم.
– يجب تجنب العبث بالبثور التي ربما تنتج عن هذه الحروق بشكل تام.

طرق طبيعية لعلاج حروق الشمس:

هناك أيضا العديد من الطرق الطبيعية المتوافرة داخل كل بيت يمكن الاستعانة بها بكل سهولة لعلاج الحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس وهي :

– العسل
يستخدم عسل النحل في ترطيب وتهدئة الجلد، كما يساعد على تجنب تقشير الجلد.

– الزبادي أو حليب خال الدسم
يحتوي الحليب على مادة البروتين التي تساعد على تهدئة الألم، كما تساعد الخمائر على تقليل تأثير التهابات الجلد، لذا يتم وضع طبقة سميكة من الزبادي وتركه لمدة 15 دقيقة، ثم يتم تنظيف الجلد بالمياه العذبة.
وإذا كان لديك حليب خالي الدسم، بدلاً من الزبادي فيمكن مزج ربع لتر مع لتر من الماء البارد، وعمل كمادات على الجلد لمدة 10 دقائق على المنطقة المؤلمة عدة مرات.

– بيكربونات الصودا
اتضح أن لتلك المادة استخدامات في علاج الجلد من حروق الشمس، إذ اتضح أن تلك المادة هي العلاج الطبيعي الأكثر فعالية في تهدئة التهابات الجلد من آثار حروق أشعة الشمس، إذ يحتوي على خصائص تعمل على تطهير الجلد.
وتوضع ملعقة من البيكربونات الصودا على مقدار 250 ملل من الماء ويتم تطبيق ذلك المزيج على الجلد المصاب لمدة عشرة دقائق.

– الطماطم

صدق أولا لا تصدق ، تستخدم الطماطم في علاج حروق الشمس ، حيث تعد من الخضروات الغنية بفيتامين A والتي تساعد على إعادة بناء الجلد، لذا يتم وضع شرائح الطماطم على الجلد لعلاج حروق أشعة الشمس، وتجنب ظهور البثور السوداء.
– الشاي
يحتوي الشاي المنقوع حديثاً على حمض التّانيك والذي من شأنه أن يسحب الحرارة من الجلد ويعادل درجة حموضة الجلد، كما يمكن إضافة نبتة النعناع لإعطاء البرودة للجلد.

– الخل
يستخدم الخل الأبيض بصفة عامة في علاج حروق الجلد، فهو محلول جيد لتهدئة الحروق، إذ أن حمض PH يساعد على إعادة توازن الجلد الهش والمصاب.
ويوضع الخل في إناء أو طبق ويخلط بنفس الكمية من الماء، ثم تبلل قطعة من القطن من الخليط وتوضع على الجلد الملتهب لمدة 5 دقائق، ويمكن تكرار تلك العملية عدة مرات خلال اليوم.

متى يتم اللجوء للطبيب؟

يحتاج علاج حروق الشمس إلى عدة أيام وربما تضطر إلى الذهاب إلى الطبيب في الحالات التالية:

– ظهور علامات العدوى والالتهاب مثل خروج السوائل من الجرح، أو احمرار الحرق وانتفاخه، أو زيادة الشعور بالألم.
– التعرض لحرق كبير أو تشكل تقرح كبير لم يلتئم خلال أسبوعين.
– في حال ظهور أعراض جديدة دون سببٍ واضح.

وفي نهاية مقالنا نود الإشارة إلى أن “الوقاية خير من العلاج” فالأفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة ، أو إذا اضطررت إلى التعرض لها فيجب حماية الجلد بالكريمات الواقية أو بالملابس التي تغطي الجسم بشكل كامل ، لتجنب كل ما سبق.